بسم الله الرحمن الرحيم
شاب مفعم بالحيوية ,يحمل من الحياة اجمل زهورها,تكن له الدنيا كل الحب والاحترام, تسعد الارض خطواته وتدمي السماء عبراته , تحسب البشر في ميتم اذا لم ينعموا يوما بصوته وهم في فرح اذا ما لاح طيف ابتسامته.
شائت الصدف وارادت الاقدار وحكمت الضروف بحكمها والتقى بفتاة ملكت قلبه احاطت بحواسه وتجلت فوق نفسه وقلبه واذ به محبا لها مسلما امره اليها معتنقا لعقيدة عشقها احبها بصدق واخلص في حبه لها,مع انا فتاة عادية مثلها كمثل غيرها من بنات العصر من مغريات الحياة ومن اصناف الشهوات
وتعلقه بها لم يكن شيئا معجزا او غريبا او حتى غير عادي
ربما تميزت بجمالها بروعة استماعها بعطر انفاسها بوجودها دوما الى جانب عشاقها حتى في احلك الضروف.
هي عاشقة جيدة , عضيمة رائعة الجمال فقط حين تحتاج اليها,وقبيحة حين تغضبها اي حين تحاول البعد عنها.
وهذا الشاب كأي ادم يحب الجمال ويتعلق به , يحتاج الى من يستمع اليه من يحمل شيئا من همه من يظهر له معالم رجولته وفي حقيقة الامر يذهب منه كل نفس كل روح وكل حب للحياة.
وجد فيها هذا الشاب محاسن كثيرة ولكنها مساويء في نظر بعض الناس ولكن الشهوات تجبرك على التعلق بها وحبها فترى الجيد فيها بل وتزيد عليه من عندك وتنتقص من مضارها ومساوئها وتخفيها عن عقلك وفؤادك .
استمر هذا الشاب في رحلة عشقها سبعة من السنين لاقى فيها الكثير من المصاعب والاهوال لاقى رفض الناس لهذه الفتاة وقبول البعض لها ولاقى الكثير من البعد من جانبها وفي الوقت عينه وجد فيه الصديق المخلص الذي يستمع اليك ولكنه يكن لك الموت يفرج همك ويحفر لك قبرك تلجأ اليه في احلك الضروف فتنسيك الهم وايضا تنسيك الدنيا فتغدو غائبا عن الوعي.
ولكن بعد تلك السنين السبع استفاق هذا الشاب على مأساة وضعتها فيه هذه الفتاة وعلى طفل رمته في احضانه
هو مصيبة لا يدري كيف ينقذ نفسه منها وهو جحيم لايمكن الفكاك منه
ولكن هذا الشاب كان اقوى من حكم الاقدار ومن غدر الدنيا ادرك خطأه وتحمل نتيجته تعايش معه ومع مصائبه وعزم فاتخذ قراره ورمى كل حبه وعشقه وتعلقه فترك فتاته وعاد الى رشده
فعرف الطريق القويم وعاد اليه ووجد حبه الصادق وملجأه الوحيد وحبه الاكيد وروحه الخالدة وعشقه الاوحد
فألتزم لها والتزم بها فأعانته على طفله وعلى مصيبته وابعدته عن خطيئته التي ارتكبها
تلك الفتاة الاولى كانت السيجارة
والثانية اصبحت صلاتي
والشاب لايحتاج الى توضيح
الخميس فبراير 07, 2008 12:07 am
